بسم الله الرحمن الرحيم
رقيـــــة
رقية بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب .
أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أمها السيدة خديجة أم المؤمنين رضى الله عنها .
ولدت قبل الهجرة بحوالى 20 سنة .
تزوجت عتبة بن أبى لهب ولما ظهر الإسلام ونزلت
:" تبت يدا أبى لهب وتب " غضب أبو لهب
فأمر ابنه بمفارقتها ففارقها ولم يكن قد دخل بها .
أسلمت حين أسلمت أمها خديجة .
تزوجها عثمان بن عفان .
هاجرت إلى الحبشة الهجرتين الأولى والثانية .
هاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أنجبت من عثمان بن عفان عبد الله ومات وعمره (6) سنوات .
أصابتها الحصبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى
بدر فخلف عثمان بن عفان ليمرضها .
توفيت سنة 2 هـ ورسول الله
صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
على قبرها مع ابنته فاطمة وبكى .
أم كُلثوم
أم كلثوم بنت رسول الله محمد بن عبد الله
بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم، من زوجته الأولى خديجة.
تزوجها فى الجاهلية عتيبة بن أبى لهب، وفارقها بعد بعثة النبى صلى الله عليه وسلم،
وقبل أن يدخل بها بأمر من أبيه أبى لهب لعنه الله.
هاجرت إلى المدينة.
تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 3 هـ بعد وفاة زوجته الأولى
رقية أختها سنة 2 هـ، ولم تنجب له.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
]ما زوجت
عثمان أم كلثوم إلا بوحى من السماء)).
* توفيت بالمدينة سنة 9 هـ .
زينـــب
زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشية الهاشمية
تزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع وكان
على الشرك فأسر يوم بدر فرقت له وبعثت لتفديه بقلادة لأمها خديجة
فرق لها الرسول صلى الله عليه وسلم وأطلق سراحه على أن يخلى
سبيل زينب ويبعثها إليه ففعل بعد رحيله مع قريش إلى مكة .
هرب من سرية للمسلمين قبيل فتح مكة وجاء إلى المدينة فأجارته
زينب رضى الله تعالى عنها فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم
: " أى بنية أكرمى مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له ما دام مشركاً فرجع
أبو العاص إلى مكة فأدى إلى كل ذى حق حقه ثم أسلم وهاجر إلى المدينة
فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم زينب بنكاح جديد .
ولدت عليًا وأمامة فمات علىّ وهو صغير وبقيت
أمامة فتزوجها أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب بعد موت فاطمة الزهراء .
توفيت سنة 8 هـ .
فاطمة الزهراء
]فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمية القرشية.
ولدت قبل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم بخمس سنين.
أصغر بنات النبى صلى الله عليه وسلم
أمها خديجة بنت خويلد رضى الله عنها.
تزوجها أمير المؤمنين علىّ رضى الله عنه وعمرها 18 عاماً.
أم الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم وزينب.
انقطع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم إلا من قِبَلِها.
لم يكن لها خادم،
وعن عَلِىّ رضى الله عنه أن فاطمة - عليها السلام - شكت ما تلقى من أثر الرحا،
فأتى النبى صلى الله عليه وسلم سبى، فانطلقت، فلم تجده، فوجدت عائشة فأخبرتها،
فلما جاء النبى صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجىء فاطمة،
فجاء النبى صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت لأقوم،
فقال: ((عَلَى مَكَانِكُمَا))، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدرى،
وقال: ((أَلا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ،
وَتُسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ)).
لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم : }
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا{ فى بيت أم سلمة،
فدعا فاطمة وحسنًا وحسينًا، فجللهم بكساء، وعلىٌّ خلف ظهره،
فجلله بكساء ثم قال: ((اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِى، فَأَذْهِبْ عَنْهُم الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا)).
عن المِسْوَر بن مَخْرَمَة
قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر
: ((إِنَّ بَنِى هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُوا فِى أَنْ يُنْكِحُوا ابْنَتَهُمْ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ،
فَلا آذَنُ، ثُمَّ لا آذَنُ، ثُمَّ لا آذَنُ، إِلا أَنْ يُرِيدَ ابْنُ أَبِى طَالِبٍ أَنْ يُطَلِّقَ ابْنَتِى وَيَنْكِحَ ابْنَتَهُمْ،
فَإِنَّمَا هِىَ بَضْعَةٌ مِنِّى، يُرِيبُنِى مَا أَرَابَهَا، وَيُؤْذِينِى مَا آذَاهَا)).
قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ((أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَآسِيَةُ بِنْتُ
مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ))، رضى الله عنهن أجمعين.
عن عائشة - رضى الله عنها -
قالت: أقبلت فاطمة تمشى كأن مشيتها مَشْى النبى صلى الله عليه وسلم ،
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ((مَرحبًا بِابنتِى)) ثم أجلسها عن يمينه،
أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثًا فبكت، فقلت لها:لم تبكين؟
ثم أسر إليها حديثًا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحًا أقرب من حزن،
فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشى سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
حتى قُبِض النبى صلى الله عليه وسلم فسألتها،
فقالت: أسَرَّ إلىَّ: ((إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِى الْقُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً،
وَإِنَّهُ عَارَضَنِى الْعَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلا حَضَرَ أَجَلِى، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِى لَحَاقًا بِى)) فبكيت،
فقال: ((أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِى سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ)) فضَحِكْتُ لذلك.
عن أنس رضي اله عنه قال: لما ثقل النبى صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه،
فقالت فاطمة -عليها السلام-: واكرب أباه، فقال لها: ((
لَيْسَ عَلَى أبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ اليَوْم)) فلما مات قالت: يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه،
يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه،
فلما دُفِن قالت فاطمة -عليها السلام-: يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟.
عن عائشة أم المؤمنين قالت: ((ما رأيت أحدًا أشبه
سمتا ودلا وهديًا برسول الله فى قيامها وقعودها،
من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وكانت إذا دخلت على النبى صلى الله عليه وسلم قام إليها، فقبَّلها،
وأجلسها فى مجلسه، وكان النبى صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها،
فقبلته، وأجلسته فى مجلسها)).
قال ابن الجوزى: كان للنبى صلى الله عليه وسلم بنات فَضَلَتْهُن فاطمة،
وزوجات سَبَقَتْهُنَّ عائشة.
توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر،
وعمرها 29 سنة.
كُتِبَ فى سيرتها: (الثغور الباسمة فى
مناقب السيدة فاطمة) للسيوطى