طرابلس – وكالات:
احتشدت قوات موالية لنظام القذافي غرب البلاد اليوم الثلاثاء استعدادًا لشن هجوم على بلدة نالوت الواقعة على بعد 60 كيلومترا من الحدود التونسية غربي ليبيا لاستعادة السيطرة عليها من المحتجين الذين يسعون إلى إنهاء حكم القذافي.
وقال شاهد عيان من نالوت: "إن القوات الموالية للقذافي تحيط بالمنطقة القريبة من الحدود التونسية.. وأنها جاءت برشاشات ثقيلة على سيارات رباعية الدفع وعشرات من المسلحين المجهزين بأسلحة خفيفة."
وأضاف: "إنهم قالوا إنهم جاءوا لملاحقة البلطجية. لكن سكان نالوت لا يصدقون هذا. الجميع في حالة تأهب لهجوم محتمل لاستعادة المدينة."
وقال ساكن آخر، رفض نشر اسمه، إنه سمع جنودًا ليبيين تحركوا صوب الحدود مع تونس. وأضاف: "لا يوجد قتال في نالوت. هم مروا بها وتقدموا إلي الحدود حول منطقة وازن. الناس لا يعرفون ماذا سيحدث هنا.؟!"
وقال صحفيون في الجانب التونسي من الحدود إن وحدات من الجيش الليبي ظهرت قبل غروب شمس يوم الاثنين وأعلنت أن الحدود مغلقة الآن. فيما قال شهود في مصراتة - وهي مدينة يسكنها نصف مليون نسمة على بعد 200 كيلومتر شرقي طرابلس- وفي الزاوية -وهي بلدة استراتيجية يوجد بها مصفاة نفطية على بعد 50 كيلومترا إلي الغرب- إن قوات الحكومة تشن او تستعد لشن هجمات.
يذكر أن الولايات المتحدة اعلنت أنها تحرك سفنا حربية وقوات جوية إلي مناطق أكثر قربا من ليبيا، مشيرة إلى أنها ناقشت الخيارات العسكرية للتعامل مع القذافي. فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن حكومته ستعمل لإعلان منطقة "لحظر الطيران" فوق ليبيا لحماية الشعب من هجمات قوات القذافي.