Egyption youth
الرسالة دي ظهرت لانك مش مسجل دخولك ... لو كنت عضو معانا اضغط دخول .. ولو لسة ماشتركتش اضغط تسجيل وهاتشترك معانا في خطوتين بس .. ولو مش حابب تشارك معانا اضغط اخفاء واستمتع بزيارتك .. واسفين لازعاجكـ
Egyption youth
الرسالة دي ظهرت لانك مش مسجل دخولك ... لو كنت عضو معانا اضغط دخول .. ولو لسة ماشتركتش اضغط تسجيل وهاتشترك معانا في خطوتين بس .. ولو مش حابب تشارك معانا اضغط اخفاء واستمتع بزيارتك .. واسفين لازعاجكـ
Egyption youth
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Egyption youth

منتدى الاصدقاء المصريين والعرب
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النخبة والمنتخب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moon light
نائب مدير عام
نائب مدير عام
moon light


عدد المساهمات : 1782
تاريخ الميلاد : 23/11/1996
تاريخ التسجيل : 10/09/2009
العمر : 27
الموقع : فى عيون حبيبى

النخبة والمنتخب Empty
مُساهمةموضوع: النخبة والمنتخب   النخبة والمنتخب Icon_minitimeالخميس نوفمبر 19, 2009 1:25 pm


ما جرى يوم السبت ١٤ نوفمبر يستحق الرصد.. العلم المصرى يرفرف فى كل مكان فى السيارات، فى الشرفات، يحمله الجميع، نحن الذين تصورنا فى وقت أن الناس نسيت العلم.. الأغنيات الوطنية تتردد أصداؤها أينما ذهبت.. تراجع تامر حسنى ومن على شاكلته لتعود إلينا ثانية رائعة شادية «ياحبيبتى يامصر»،، ويجلجل صوتها عميقاً ونبيلاً.. «ماشفش الولاد.. السمر الشداد» روح وطنية فياضة.
بعد عشر دقائق من بدء المباراة قررت النزول من بيتى إلى الشارع كأن القاهرة لحظة أذان المغرب فى رمضان.. الكل فى البيوت أو فى المقاهى.. فى ساحة سوق السيارات بمدينة نصر وجدت شاشات كبرى والناس جلوس. ذهبت إليهم، قال لى بعضهم إنهم تركوا البيوت وجاءوا إلى هنا، حيث المشاهدة الجماعية «مع بعضينا» قال لى أحدهم لدقائق أصابنى أنا المواطن غير الكروى، الرعب، ماذا لو أن المباراة انتهت على غير ما يتمنى هؤلاء ماذا لو هزم المنتخب المصرى؟ سوف يخرج هؤلاء بانكسار وإحباط حقيقى، لكن ماذا لو غضبوا وقرروا التعبير عن الغضب؟ أقل شىء ساعتها أن يحرقوا القاهرة بما فيها، تملكنى هذا الاحتمال لدقائق، وظل هاجساً عندى حتى انتهت المباراة بعنصر غير حاسم.
وفى الأيام التالية بدت السعادة وفى مانشيتات الصحف يوم الاثنين، كان الحديث عن «الجسر الجوى»، هذا المصطلح لم يرد عندنا سوى أيام حرب أكتوبر، فقد تحدث الاتحاد السوفيتى وقتها عن «جسر جوى» إلى مصر وإلى سوريا لإمدادهما بالسلاح، ولم يمل الرئيس السادات الحديث بانفعال عن الجسر الجوى الذى أقامته الولايات المتحدة لإسرائيل كى توقف تقدم الجيش المصرى فى سيناء، اعتباراً من يوم ٨ أكتوبر. ها نحن اليوم نستعمل الجسر الجوى ولكن إلى السودان، جسر جوى مصرى وجسر جوى جزائرى أمر به الرئيس بوتفليقة شخصياً لنقل المشجعين فى المباراة الفاصلة.
فى السنوات الأخيرة باتت كرة القدم موضع إجماع وطنى.. هى المعنى الوحيد الذى يلتف عنده المصريون، وهى التى تحرك الملايين وتدفعهم إلى النزول للشارع، الأغلبية التى نعدها صامتة، لا تكون صامتة، بل ناطقة وإيجابية وفاعلة إلى أقصى حد.. سوف يقال إنه الشحن الإعلامى والمبالغات وسوف يقال إن مجال الكرة ملىء بالفساد والبيزنس، بين المعلقين والأندية..
ولكن فى النهاية نحن بإزاء مجال ملىء بالحركة وبالحرية كذلك، وهناك عرض وطلب، وهذا ما يجعل الإعلام يسعى إلى هذه اللعبة ويجرى خلفها، فلو كانت بلا جمهور لما صارت مباريات الكرة هى المانشيت الرئيسى للصحف القومية، شديدة التمسك بالتقاليد، وهذا ما يجعل معلقاً رياضياً محدود الموهبة يتقاضى فى السنة أكثر من ضعف جائزة مبارك، ويجعل لاعباً ينال مكافأة عن مبارة واحدة تفوق قيمة جائزة نوبل وأى تخصص، حتى لو كان أحمد زويل، وهذا ما جعل الرئيس مبارك يتدخل شخصياً لحل أزمة عصام الحضرى مع النادى الأهلى سنة ٢٠٠٨.
التساؤل عن النخبة المصرية الآن هى نخبة من وتتحدث باسم من، وتعبر عمن بالضبط ومن جمهورها؟ وعلينا أن نتذكر أنه فى انتخابات مجلس الشعب سنة ٢٠٠٥ نجح الحزب الوطنى، ومعه كل الأحزاب أكثر من عشرين حزباً وفوقهم جماعة الإخوان فى تحريك ٢٣.٥٪ ممن لهم حق التصويت.. بينما مباراة كرة القدم، تحرك من لهم حق التصويت ومن لم ينالوا هذا الحق بعد.. مثل الأطفال والصبية تقيم النخبة الدنيا ولا تقعدها حول النقاب، وفى المباريات نجد البنات إلى جوار الأولاد يهتفون ويتلامسون بلا قلق وبلا حساسية من محجبة أو سافرة..
تحدث «كفاية» ضجيجاً، وغاية ما تجمعه فى مظاهرة عشرات من المواطنين، الأحزاب كفت عن الدعوة إلى ندوات أو مؤتمرات، حيث لا يذهب أحد.. ترك الشباب والمواطنون للنخبة الحديث فى القضايا المعقدة، والكلام «المجعلص»، التوريث، العدالة، الاجتماعية، حدود علاقتنا بالولايات المتحدة، التطبيع، الإسلامية والعروبة ـ المادة الثانية من الدستور، العولمة وغير ذلك، تركوا كل ذلك، وانشغلوا هم بقضاياهم، يلتفون بالعلم فى المباريات يخرجون إلى الميادين والشوارع بالآلاف..
تأمل الآلاف الذين حصلوا على تذاكر للمباراة وتبين أنها مزورة.. وأنهم وقعوا ضحية بعض المزورين.. جانب من الفساد المصاحب للمباريات، عموماً وللرياضة فى مصر، بل وفى العالم كله.. ومع ذلك أجبروا المسؤولين ورجال الأمن على أن يعترفوا بالتذاكر ويفتحوا لهم باب الدخول.. يقف عشرات الضباط وبينهم قادة وزارة الداخلية، ولا يجرؤ أى رجل أمن على أن يقترب من مشجع واحد ولا أن يوجه له كلمة واحدة مسيئة.. السبب أن الجمهور هنا قوة.. قوة فاعلة ومتماسكة، ليس فيه أحد يضطر إلى أن يقول «مش عارف أنا مين وابن مين» فهو ليس بحاجة إلى ذلك أبداً، فالآلاف حوله يكفونه ذلك ويردعون من يفكر فى التجاوز.
سوف يتحدث علماء الاجتماع عن تحول الاهتمامات وتبدل الأولويات، وسوف ينتقد البعض اختزال الوطن فى الكرة وفى مباراة، لكن المباراة فاجأت من يتحدثون عن غياب الانتماء لدى الشباب بأن الانتماء موجود والإحساس بالوطنية المصرية عال، الاختلاف فقط فى ميادين التعبير عن الوطنية ومجالات ظهور الانتماء، ومن ثم فإن النخبة مطالبة بإعادة النظر فى بعض تصوراتها ومفاهيمها، فضلاً عن إثارة بعض التساؤلات، صحيح أن النخبة تكون دائماً محدودة العدد.. أقلية.. وأن تكون هناك مسافة تطول أو تقصر مع عامة الناس، لكن ليس معنى هذا أن تكون النخبة معزولة، وأن يشعر الناس أنهم فى واد ولديهم هموم غير تلك التى تشغل النخبة، وأحياناً يكون هناك تضاد، فى مباراة الجزائر كان أفراد النخبة قلقين على علاقتنا بالجزائر، وهى علاقات لا يجوز ولا يليق التفريط فيها، لكن جمهور الكرة لم يعبأ بهذا الأمر، ولا يعنيه سوى الانتصار، والأمر نفسه بالضبط بالنسبة للجمهور الجزائرى.
قبل المباراة وقبل الاهتمام الكروى، شغلت النخبة ومازالت بقضية التطبيع مع إسرائيل، واتخذت النقابات المهنية موقفاً واضحاً فى هذه القضية وهو التصدى للتطبيع ومحاسبة من يمارس التطبيع بين أعضائها، ثم فوجئنا أن الشباب يسافرون إلى إسرائيل ويعملون هناك، ووصل أن عمل بعضهم فى وظائف إدارية بالجيش الإسرائيلى، وبينهم من تزوج بإسرائيليات وأقاموا أسراً هناك.
عزلة النخبة أمر يجب أن يثير القلق، ترى هل السبب أن هناك تحولات حقيقية لدى المواطن والمجتمع لا يلم بها أفراد النخبة، ولا يعرفون عنها شيئاً ومازالوا فى قضايا وهموم زمن فات وعصر ولّى، هل يئس المواطن العادى من النخبة وأعطاها ظهره، ولم يعد معنياً بما تطرحه ويردده أفرادها من أفكار وقضايا هل نحن نعيش زمن القلق وسوف يترك الناس الكرة ويعودون إلى همهم اليومى.. هل يعطيهم الاهتمام بالكرة فرصة للتعبير وبحرية أكثر، وهل يجدون فيها الإحساس بالعزة الإنسانية والكرامة الوطنية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النخبة والمنتخب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Egyption youth :: المنتدى الادبى :: مقالات واراء الاعضاء-
انتقل الى: