نبكي علي زمن نشتهيه

كيف لي أن أعيد إلي القلب نشوته

للكلام روائعه

عادة الحب أن ينتمي

عادة الحب أن يتجرد من شبق الأغنيات

وأن يتفرد في بحر أهوائه

حين يشتته البعد

والخوف

والصمت

حين يبدده الموت

ما الذي ربحته من الانتظار ببابك

غير البياض بديلاً عن الخوف

والجوع والظلمات ؟

هذا الحنين الخبيء يرد العناءات

يشعل في ثورة القلب جمرته

تبدو طلائع وجهك في ألق الغيم

فوق وريقات صدري

أشم روائح عينيك في المخمل الأنثوي

ريح ترد إلي عندامها

وتنبئني بعودة الهوى العذري

تعود بالعصافير التي عبرت خطوط النار

ريح ترد إلي نبض الأرض

تفتح فجوة في ظلمات الغابات

يزهو في الندي شجر المحال

هل سري في الأفق كوكبنا

وعادت للحطام المر أعشاب الكلام ؟؟

كل الذكريات تجمعت في قلبي الملتاع

سكنت شراييني

شمس وليل لأوجاعي

ملكت سكب الدمع

فأسمتني بحار الأحزان ربانها

..........................

أتيت يا قلبي المكبل

شاهراً دمي المباح لهم

..........................

هاهم العاشقون يطفئون جراحاتهم

ينسجون من الفرح الآدمي بشائرهم

ويعودون

سنمضي إلي صوتهم

سنمضي إلي حنطة الذكريات

سنمضي إلي أول الطلع في دمهم

وسنمضي ألينا

لنبكي علي صوتنا مثلما يفعل الضاحكون

..........................

ونبكي علي زمن نشتهيه

القصائد ساخنة

والمنابر تألف روادها

والممثل يخفي ملامح ذئب وراء القناع


..........................

كان دمي في الزمن البعيد سماد التراب

وكان النهار ملاذاً لخيلي

وكانت علي راحة الكف

تبني الحساسين أعشاشها

وتبيض السنونو

عانقني صدف البحر والموج

والجبال فراديس تسكن قلبي ... وأسكنها

ليس لي أن أجادل ما ينقذ الكلمات من الانهيار

ليتني انهض من قبضة الحزن

من حرقة النار ... من وجع الذات

..........................

يا حبيبتي

لكأني بك الآن أسترجع البرق

واللغة المشرئبة

شدو القصائد بين هدوء البحيرات

تحت خرير الجداول

في الشاطئ المتوثب

لكأني بك الآن أهتف ملء فمي

يا أعاصير شدي الرحال إليها