ايــــوب من ذرية يعقوب اي من بني اسرائيل وهو عبد صالح ونبي مرسل بنص القرانالكريم ابتلاه الله تعالى بعد ان كان حسن الخلقه ابتلاه الله بمرض فيالظاهر والباطن ومكث فيه ثمانية عشر عاما عليه السلام وهو صابر محتسب فيهذه الفترة فقد ابناءه وتخلى الناس عنه ولم يبقى له الا صاحبان وزوجتهوكانت بارة فيه وغضب عليها مرة وحلف بالله ان يضربها ان شفاه الله مئةجلده (حيث ان الانسان مع المرض تحدث منه اشيئا عاجلة)وكان له صاحبان خرجامن عنده ذات يوم واخذا يتحدثان فيه _رواه ابو يعلى والحاكم في مستدركهبسند صحيح
فقال احدهم للاخر الا ترى ان ايوب اذنب ذنب عظيم والا يمكث ثمانية عشر عامولم يشفيه الله (حتى تعلم ان الناس في تقبلها للاخرين مهما بقي تصورها ضيقوالامور مردها الى الله ولا يمكن ان يعطى الانسان العلم كله هذان صاحبانحميمان ومع ذلك يقولان عنه هذا القول وهو نبي مرسل)لما رجعا اليه ما صبرااخبراه قالا ان تحدثنا بشأنك وقلنا انك اذنبت ذنب عظيم والا لا يمكن انتمكث في البلاء هذه المدة ما يشفيك الله فقال:عليه السلام لا ادري ماتقولان الا انني امر على الرجلين يتنازعان فيحلف الاثنان بالله فأعلم اناحدهم كاذب فأذهب الى بيتي واكفر عن احدهم كراهية ان يذكر الله الا بحقوخرجا من عنده .
كان عندما يقضي حاجته تذهب معه زوجته اخذته ليقضي حاجته واوصلته الى منتهى المكان وتركته وكان يتكىء
عليها لضعفه انتظرته كالعادة وفي الطريق اصابه ما اصابه من الهم فسأل اللهعز وجل كما قال تعالى( رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمينوفي ص(رب اني مسني الشيطان بنصب وعذاب )
فجر الله من تحته عيناُ وقال له اشرب واغتسل(اركض برجلك)فركض (هذا مغتسل بارد وشراب) فبرىء باطنه كل وجع داخلي انتهى
واغتسل فبرىء ظاهره فاصبح تام الخلقه حسن الوجه
فرجع معافى الى زوجته لكنها لم تعرفه فقالت:يافلان امر معك هذا النبيالمبتلى فوالله انه عندما كان غير مريض من اشبه الناس بك فقال لها:انا نبيالله ايوب.
مكثه ثمانية عشر عام من اعظم واجل انواع الصبر فلما نعته الله تعالى في القران قال(انا وجدناه صابراُ نعم العبد انه اواب )
قال العلماء الربانيون ان (( نعم ))ثناء من الله ليس بالامر الهين ان يقولالله جل جلاله عن احد عباده نعم العبد الا لعلم الله بسريرة ذلك العبدوانه اهل لذلك الثناء والمدح الالهي.
زيادة في الخير كان له اندران(بيادر كبيرة فيها قمح وشعير)فجاءت سحابتانفأفرغت احداهما على مكان القمح ذهب وعلى مكان الشعير فضة فضل من الله عليهواكرام له على صبره من مات من ذريته واهله احياهم الله
جل وعلا اكرام له فالله اذا اعطى لا يسأله احد عما يفعل تعالى الله عما يقول الظالمون علو كبيرا.
قال سبحانه (وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وانتارحم الراحمين*فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وءاتينه اهله ومثلهم معهمرحمة من عندنا وذكرى للعابدين*
من عندنا هذه لأيوب وذكرى للعابدين هذه لمن صنع في صبره صنيع ايوب.
المصدر شريط تأملات في (سورة النساء)