المكتئب «جاتوزو» يفكر فى الرحيل عن ميلان بعد أن أصبح أسير المدرجات

المكتئب «جاتوزو» يفكر فى الرحيل عن ميلان بعد أن أصبح أسير المدرجات

كتب روما- (د. ب. أ) ٢٧/ ١١/ ٢٠٠٩

المكتئب «جاتوزو» يفكر فى الرحيل عن ميلان بعد أن أصبح أسير المدرجات Photo

جاتوزو فى احدى مباريات ميلان

يقول شعاره المنشور حتى بموقعه الرسمى على الإنترنت إنه سيظل يلعب لنادى ميلان الإيطالى لكرة القدم ولو حتى كحارس مرمى.
ولكن جينارو جاتوزو، لاعب خط وسط ميلان ومنتخب إيطاليا الذى سيتم عامه الثانى والثلاثين فى يناير المقبل، قد يكون قريبا من ترك ناديه الحبيب الذى فاز معه بلقب الدورى الإيطالى مرة واحدة ولقب دورى أبطال أوروبا مرتين.. هذا بخلاف الفوز بلقب بطولة كأس العالم ٢٠٠٦ مع إيطاليا.
وبعد قضاء عشرة مواسم مع ميلان حيث كان حلقة الوصل بين مهاجمى الفريق وخط دفاعه يبدو أن جاتوزو يواجه مشاكل الآن فى حجز مكان له بالتشكيل الأساسى لميلان تحت قيادة المدرب البرازيلى ليوناردو.
ولم يعلق جاتوزو بعد على شائعات رحيله عن ميلان فى يناير المقبل خلال سوق انتقالات اللاعبين الشتوى وإن كان من المؤكد أنه ليس من ذلك النوع من اللاعبين الذين قد يستمتعون بالجلوس على مقاعد البدلاء.
وعلق أدريانو جاليانى نائب رئيس ميلان على جاتوزو هذا الأسبوع قائلا: «إن رينو (كما يطلق على جاتوزو) بطل رائع.. ولكن من الواضح أنه فى الوقت الراهن لا يمكن الاستعانة سوى بلاعب واحد من بين ثلاثة ماسيمو أمبروزينى أو جاتوزو أو ماثيو فلامينى».
ويأتى تقلص المساحة المتاحة لإشراك لاعب خط وسط مدافع آخر بمباريات ميلان من اختيار ليوناردو للعب بتشكيل هجومى دوما كما حدث فى مباراة ميلان الأخيرة عندما فاز على كاليارى ٤/٣ يوم الأحد الماضى مقدما واحدة من أمتع المباريات التى شهدها الدورى الإيطالى هذا الموسم.
وقال ليوناردو: «لقد سجل جميع المهاجمين الأربعة وإن كان كلارينس سيدورف أقرب إلى لاعبى الوسط منه إلى المهاجمين فى تلك المباراة.. صحيح أننا واجهنا مشاكل فى الدفاع والتغطية ولكننا نعرف هذا الأمر».
ومن المعروف أن الدفاع والتغطية ومباغتة الخصم قبل عرقلته أو الاحتكاك به هو مهمة جاتوزو ، وهى المهمة التى لا يجيد أداءها العديد من لاعبى الوسط الإيطاليين الآخرين مما يضمن لجاتوزو الاحتفاظ بمكانه فى تشكيل المنتخب الإيطالى عندما يشارك تحت قيادة المدير الفنى مارسيللو ليبى فى نهائيات كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا فى يونيو المقبل.
ولكن فى الوقت نفسه، يريد جاتوزو أن يلعب. وكما كتب ستيفانو ساكى فى صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية فإن أسوأ لحظة مرت على جاتوزو بهذا الموسم كانت فى وقت سابق من هذا الشهر عندما شاهد من مقاعد البدلاء مباراة فريقه ميلان أمام ضيفه الإسبانى ريال مدريد، فمثل هذه المواجهة الكلاسيكية لاشك فى أن جاتوزو كره أن يكتفى بمجرد مشاهدتها دون المشاركة بها.
وفى اليوم التالى، وفى واقعة سوء حظ غريبة تعرض جاتوزو للإصابة بشد عضلى خلال التدريبات رغم أنه عادة لا يتعرض لمثل هذه الإصابات العضلية ومنذ هذه اللحظة أصبح مكان جاتوزو المعتاد فى المباريات هو بمدرجات الجماهير.
ومع إصرار ميلان على نفى إمكانية بيعه، تتزايد الشائعات حول انتقال جاتوزو إلى مانشستر سيتى الإنجليزى الذى يبحث دائما عن عناصر قوية يمكن الاعتماد عليها أو إلى تشيلسى حيث يمكنه الانضمام من جديد إلى مدربه السابق كارلو أنشيلوتى أو إلى أى ناد عربى مستعد لضم اللاعبين العالميين المخضرمين لصفوفه بعقود سخية.
ويأمل جمهور ميلان، الذى سيكره بكل تأكيد رحيل جاتوزو عن ناديه، فى تغير مزاج اللاعب كما حدث معه فى ٢٠٠٨ عندما بدا قريبا جدا من الانتقال إلى بايرن ميونيخ الألمانى بحثا عن تحد جديد.. ولكن فى المرة السابقة كان مكان جاتوزو فى خط وسط ميلان محجوزا له فى كل الأحوال.